الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا/ حابه أشكر كل القائمين على هذا الموقع الرائع أسال الله أن يجازيهم خير الجزاء لمحبتهم الخير ومساعدة الناس
\ثانيا..أنا فتاة جامعية تقدم لي خاطب يحمل الكثير من الايجابيات لكن المشكلة اللي مخليتني أتردد: 1/أنه توه متخرج من الجامعة ويوم سألنا عن الوظيفة يقولوا أنه توه متخرج وعلى أمل ان شاء الله أنه يلقى وظيفة,
2/فارق العمر وهذا الشي الي محيرني أكثر من الوظيفة (لانه على أمل وله شقة ملك ووحيد أهله)هو أكبر مني بسنة ونص أوسنتين وانا نفسي بواحد أكبر مني بفرق....تبي تقولين وش مطمعكم فيه أنتي صغيرة والعمر قدامك....
أنا أقولك1/ هو شخص مر متدين وأخلاق>>بس مو مره شديد 2/ويوم سألنا عنه الكل يثني عليه ويقول لو عندي بنت زوجته من دون تردد>>>وهذا الشيء قلما يوجد في شباب اليوم 3/من عائله معروفه وأمه مره طيبة>>وهذا الشئ مره مهم
4/له فتره وهو يخطبني يعني قبل يتخرج وأهلي رافضين ويردونه عشان دراستي بس الحين هو تخرج وأنا مابقى لي شيء بدرسي وهو ملزم على أهله بيتزوج يقول أول شي شفوا لي هذي البنت واذا رفضت الحمدلله على كل حال ويبي يدور غيري >>يعني أكيد سأل عني وعارف كل شي ومقتنع(بس البلا فيني ماني مقتنعه بالمره)هههه...
ثالثا...اللي مخوفني أني أرده بس عشان العمر (لأنه المرأه بسرعه تكبر) بينما آراء أهلي واللي حولي كلهم موافقين بناء على ماجاهم من مديح له..ويقولون أهلي أنه الشور الأخير لك وأنا صراحه مأعرف بهذه الأمور...
خايفه ارده بعدين اعض أصابع الندم(لأنه يمكن يكون أقرب لي تفكيري وأكثر تفاهم من اللي فارق العمر كبير) وخايفه أقبله بعدين أتحسف عشان العمر لأنه الزواج مو يوم ويومين هو عشرة عمر....
أخيرا أرجو الرد بأقرب وقت لانه حابه أعرف رأي المختصين بالمجال+ آراء اللي حولي من أهلي>>لي فتره وأسال تعبت من التفكير ومن وساوس الشطيان بهذه الأمور يفتح أكثر من باب وباب +الاستخارة أولا وأخيرا...تقبلوا تحياتي والله يكتب اللي فيه الخير ويسعد الجميع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. وبعد ,,
أخيتي الحبيبة: < أحلام وردية >.. وفقك الله..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلًا ومرحبًا بك في موقع المستشار.. شاكرين حرصك على سؤال أهل الاختصاص وفقنا الله وإياك لكل ما فيه الخير والسداد..
عزيزتي..
ابتداءً أشكرك على مشاعرك الطيبة.. وأنه ليسعدنا زيارتك للموقع واختياره لتراسلينا عليه.. ويشرفنا أن نشاركك الحل والرأي..
بعد قراءة ما سطرته أناملك.. أقول وبالله التوفيق /
1- لقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم الأساسان اللذان يجب أن يعول عليهما في مسألة قبول أو رفض المتقدم في قوله: [إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ] فجعل الدين أولًا ثم الأخلاق , ثم يأتي بعد ذلك بعض الثوابت التي تزيد من استقرار و تجذر العلاقة الزوجية كالتكافؤ في (العلم , والثقافة , المستوى الاجتماعي , المستوى الاقتصادي... الخ).
وعليه فإن كان خوفك يدور حول (خشية عدم التفاهم) فأطمئنك أن التفاهم بين الزوجين لا يحدده فارق عمري معين أبدًا , بل أن التفاهم والحوار الناجح و الحب والسعادة والإستقرار كلها صناعة , على الزوجين أن يسعيا لإيجادها؛ لأنها لا تقدم على طبق من ذهب مع أول يوم زواج , ومن ثم المحافظة عليها ورعايتها حتى لا تذبل وتموت.
2- الفرص الجيدة قد لا تتكرر بمعنى , إذا تأكد لكم بالسؤال الدقيق عنه أنه يملك تلك الإيجابيات فاقترحوا أن تتم الملكة بعد حصوله على الوظيفة..
3- احرصي على اداء صلاة الاستخارة , فعن جابر – رضي الله عنه – قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن: ((إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة.
ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، و أستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علاّم الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: في عاجل أمري وآجله – فاقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: في عاجل أمري وآجله – فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدُر لي الخير حيث كان، ثم رَضِّني به، ويسمي حاجته)) رواه البخاري. و أكثري من هذا الدعاء في معظم وقتك.
4- تقربي إلى الخالق سبحانه بكثرة الأعمال الصالحة وعلى رأسها الصلاة في وقتها بخشوع , والدعاء , والاستغفار فالتوفيق بيده سبحانه , وبعد التوكل على الله اعزمي أمرك ولا تترددي وتذكري أن قرارك سيترتب عليه بقية حياتك..
أخيرًا::
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..
ختامًا::
أسأل الله بمنه وكرمه أن يشرح صدرك ويزيل حيرتك ويفرح قلبك بالزوج الصالح الذي يسعدك ويمن عليكما بالمودة والرحمة والتفهم والاحتواء.. أنه جوادٌ كريم..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. دمتِ بود..
الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي
المصدر: موقع المستشار